،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان الشغف بهواية تربية الطيور موجودا منذ الأزل، وتطور بمرور العصور خصوصا في الحقبة الاخيرة،اذا لايكاد يخلو منزل من عصفور أو إثنين،
تزامنا مع هذا التطور في هذه الهواية، تطورت الكثير من الامراض والفيروسات التي تصيب مختلف الأجهزة الوظيفية للعصفور .
شاع مؤخرا بين المربين مرض خطير جدا ،وقاتل للطيور وسريع الانتشار بينها والفتك بها المسمى ب : مرض الكبد
سنتطرق في موضوع اليوم إلى كل ما يخص هذا المرض
وسنجيب على الأسئلة التالية والتي هي الاكثر شيوعا بين المربين.
ماهي أعراضه؟ ماهي أنواعه ؟ ماهي اسبابه ؟ كيف يتم علاجه ؟ كيف يمكن الوقاية منه بالنسبة للطيور الغير مصابة؟
الموضوع سيكون مقسما الى حلقتين، في الحلقة الاولى سنتحدث عن أعراض هذا المرض وأنواعه وكذالك أسبابه .
في الحالة العامة، سنلاحظ الطير المصاب بمشاكل على مستوى الكبد دائم الشعور بالاعياء ، والخمول وقلت الحركة وبطئها.
كما تلاحظ ان الطائر ينام في النهار وينعزل في أحد أطراف القفص ينفخ ريشه .
وللتأكد من اصابته بهذا النوع من المرض، يجب ان نقوم بإمساك الطائر وفحص بطنه، تحت قفص الصدر مباشرة اذا لاحظت وجود لون بنفسجي داكن، فلاشك ان الطائر مصاب ويجب تشخيص حالته وعلاجه في أسرع وقت .
ولكي تستطيع معالجته لابد لك أن تعرف سبب المرض ليسهل التشخيص .
أنواع مرض إلتهاب الكبد وأسبابه:
أولا يجب أن نعرف ان الاصابات الكبدية تنقسم إلى الاصابات الدائمة:
التي ترافق العصفور مدا حياته حتى الموت يمكن التحكم بها فقط من خلال منشطات الكبد لكي تحافظ على حياة العصفور لكن لا تعالج.
كذالك هناك الاصابات الطويلة المدى :
التي ترافق الطائر لمدة زمنية طويلة، قد تدوم ل 6 اشهر او اواكثر بكثير من هذا قد تقتل الطائر كما انه يمكن له ان ينجو منها اذا احسن المربي التعامل معها .
واخيرا الاصابة القصيرة المدى :
وخصوصا تلك التي نكتشفها في البداية ويكون علاجها سهل وسريع، لكن يجب اتباع برنامج غذائي معين بعدها لكي نضمن الشفاء الكلي منها .
من بين أكثر انواع الإصابات الكبدية لدى الطيور هو
تكتل الدهون او ما يسمى بمرض الكبد الدهني :
هذا النوع من الإلتهابات يكون نتيجة لتناول الطائر كميات مفرطة من الحبوب الدهنية بالخصوص الحبوب السوداء، مما يؤدي إلى سمنة مفرطة للعصفور المصاب ،وهذا مايسبب عجز الكبد وعدم قدراته على أداء وظائفه بشكل تام وسليم.
يعتبر هذ النوع هو الاكثر شيوعا، غالبا مايكون سببه المربي بحد ذاته من خلال تقديمه غذاءا غير متوازن بين الفتامينات والدهون وغيرها ، فيؤدي إلى عجز الكبد ومرض الطائر
وهو الأسهل تقريبا من حيث العلاج مقارنة ببقية انواع الالتهاب.
النوع الثاني :
وهو إلتهاب الكبد الناتج عن التسمم، وهو أكثر خطورة من النوع السابق وإحتمالية قتله للعصفور مرتفعة اذا لم يتم اكتشافه في وقت مبكر.
هذا النوع من المرض يكون نتيجة عن تسمم الطائر بجرعات زائدة من الادوية ،أو تقديم المربي لعصافيره غذاءا فاسدا أو منتهي الصلاحية على فترات مستمرة وطويلة .
النوع الثالث التهاب الكبد الفيروسي :
ويعد من أخطر الأنواع كونه معديا وسريع الإنتقال بين الطيور .
هذا النوع يكون ناتجا عن إصابة العصفور بمرض مثل الكوكسيديا ، أو الاصابة ببكتيريا وفيروسات ،كذلك إلتهاب القانصة و مرض الميغا بكتيريا ،التي تضغف مناعة الطائر بشكل عام ،وتسبب إجهادا على مستوى الكبد ،وتلوث دم الطائر واذا لم تكتشف في البداية، فإن نسبة نجاة الطائر تكون منخفضة جدا اذا لم نقل معدومة.
هذا كان الجزاء من موضوعنا ،انتظرونا قريبا في الجزء الثاني المتعلق بكيفية علاج كل نوع من أنواع هذا المرض الخطير.
نرجوا منكم المتابعة .
أي استفسار أتركوه في التعليقات .
شكرا لكم.
إرسال تعليق